هل لكل شعار معنى محدد؟!

10:16 ص مستشفى العقلاء 0 Comments


هل لكل شعار معنى محدد أم هي عشوائية فنحن نرى الكثير من الشعارات التى لا نعلم مصدرها او كيف وضعت مثل ما يحدث مع الشعارات التي ترمز للماسونية مثلا هل يمكن أن تكون عشوائية أو متعمدة وما هدف من دلك؟!

أخي السائل: هذا السؤال مهم جدا: فكل شيء ممكن فهناك شعارات ليس لها معنى حقيقي هي فقط لتفرق بين شركة و أخرى
لكن أغلب الشعارات لها معنى و هدف.
أهداف عادية ( تمثيل الشركة و ميدانها أو منتوجها بشكل طبيعي عادي ( مثل رسم شخص سعيد يرفع يده للأعلى رمزا للصحة و العافية).
أهداف غير عادية أو خفية يقال لها subliminal تمثل منظمة أو جهة معينة أو دين معين ( مثل الهرم و العين illuminati ، أو النجمة المعكوسة التي تمثل رأس عنزة و تعني الشيطان إبليس)...
ذات مرة أن طلب زبون في مسابقة شعارات في موقع ل    crowdsourcing أن طلب تصميم عين و هرم! وهو يمثل شركة متعددة الجنسيات
و كان طلبه بشع و غير جميل و غير متناسق و مشكوك فيه ... ففكر في الوهلة الأولى أنه يريد إدراج رسائل مبطنة للتنويريون ...
بالنسبة لنا نحن المسلمين خاصة العرب لا نعقد الأمور، و الشعار له معنى أو حتى و إن كان ليس له معنى فهو جميل يشد الإنتباه، لكن في الغرب يهتمون بالرموز الرسائل الواضحة والحفية بشكل مبالغ فيه!
لكن الغربيون العاديون الذين لهم شركات عادية هم مثل العرب لا يعقدون الأمور، يطلبون تجانس الأشكال و الألوان و حبذا لو يكون له رسالة أو معنى ... أو يرمز لشيء يحبه الزبون صاحب الشركة مثل بعض الأشخاص كانوا يطلبوا مثلا تصميم مبسط لحيوان معين أو زهرة معينة ...
أو يكون الشعار نوعا ما موضوعي وليس  subjective بحيث يتضمن فقط initials يعني الأحرف الأولى لكلمات إسم الشركة وهذا أمر عادي و مقبول و متعارف عليه...
اللأمر الغير عادي هو طلبات الشركات الضخمة الذين يتفلسفون و يريدون إدخال رموز تبين أنهم منتمين لفئة من elite قادة العالم ! أو عبدة الشيطان أو دين معين أو منظمة معينة ! وعندما يتعرضون للحرج أو الخوف يطلبون إعادة التصميم بحيث يكون غير مباشر أو خفي نسبيا مثل subliminal !
لهذا تم إصدار قوانين لتقنين رسائل subliminal في الفيديوهات خاصة، وليس في الشعارات !
إلى إلى ذلك:
المشكلة التي تواجه مصمم الشعارات في مجتمعاتنا .. أن أصحاب الشأن يجب أن يتدخلوا بأفكارهم "النيرة" مما يساهم في إفساد الفكرة التي استند عليها المصمم .. وفي الأغلب سيتغاضى المصمم عن رداءة النتيجة لأنه "يريد العنب ولا يريد أن يقاتل الناطور ".
ومما يثير الدهشة أن هناك شركات ومؤسسات ذات رؤوس أموال مليونية بل مليارية وتحمل شعارات لا يقال عنها إلا أنها قمة في التخلف والرداءة الفنية .. وتستغرب أكثر حينما تعلم أنه تم دفع مبالغ ضخمة لمصممي الشعار .. ضمن محسوبيات وسرقات من تحت الطاولة ..
المهم وبعيدا عن الشعارات السياسية أرى أن الشعارات التجارية أو المؤسساتية تنقسم إلى نوعين :
1- شعار قوى يدل على الشركة: وهو شعار ملفت ومعبر ما أن تراه العين حتى تتعرف إلى اسم الجهة المالكة ونشاطها.. مثل شعار منظمة العفو الدولية Amnesty
2- شركة أو مؤسسة قوية وذات سمعة جيدة تدل على شعارها ..
مثال: شركة أبل أو سامسونج .. فلو أن شركة أبل غير مشهورة لتبادر لذهنك عند سماع الاسم أنها شركة زراعية وأن شعارها عبارة عن تفاحة خضراء فاتحة ولها ورقة خضراء قاتمة.. ولو أن سامسونج غير مشهورة لما عرفت اسمها على ماذا يدل ولا يمكن أن تتخيل شعارا لها ..
المنابر (صفي الدين – أكتوم).

0 التعليقات: